تفصلنا أيام قليلة عن عيد ينتظره الكبار والصغار ألا وهو عيد الاضحى حيت تكثر النصائح حول تناول لحم الضأن. ولكن ما يجب معرفته أن للحم الخروف العديد من الفوائد فهو غني بفيتامين B 12 والزنك والأوميجا. لذلك سنحاول التطرق اليها تباعا في هذا المقال.
. 1مصدر ممتاز للحديد سريع الامتصاص
يحتوي لحم الضأن على نسبة حديد تفوق غيرها من المصادر مثل الدجاج أو الأسماك، ونوعية الحديد هو العالي الجودة سريع الامتصاص (heme-iron)، وبالتالى فإن تناول لحم الضأن باعتدال يساعد على الوقاية والعلاج من نقص الحديد وأعراض فقر الدم، خاصة إذا احتوى الغذاء على كميات كافية من فيتامين C الذي يساعد على امتصاص الحديد.
2- ممتاز لصحة الجهاز العصبى المركزى
يتحكم الجهاز العصبى فى كامل الجسم، فهو بمثابة الموصل بين جميع أجزائه، ويؤدى نقص فيتامين ب المركب إلى ظهور أعراض الخلل فى هذا الجهاز، مثل قلة التركيز وقلة المجهود وتوتر الأعصاب والتنميل وغيره.
لحم الضأن مصدر رائع لفيتامين B12، وقد قدرت الأبحاث أن حوالي 15% من الناس يعانون من نقص فيتامين B12، بينما أوضحت دراسات أخرى أن النسبة تتجاوز ذلك بكثير، وقد تصل إلى 40% من الناس.
فيتامين B12 ضروري لإنتاج خلايا الدم الحمراء، والوقاية من الأنيميا الخبيثة، وصحة الخلايا العصبية؛ كما أنه يحافظ على صحّة البشرة وجمال مظهرها، ويمنع الإصابة بالاكتئاب وبالتقلبات المزاجية، كما يقي من النحافة المفرطة ويقوّي القدرات الذهنية، ويحافظ على سلامة خلايا الجسم وأنسجته.
ولـ B12 مع B6 والفوليك والكولين أهمية خاصة فى التمثيل الغذائي الصحي للهوموسيستين (homocysteine)، وبالتالي منع تراكمه في الجسم، لأنه يشكل عامل خطر رئيسيا لأمراض القلب والأوعية الدموية.
بالإضافة إلى تلك الميزة الرائعة فإن لحم الضأن عالي المحتوى من بقية عائلة فيتامين B مثل:
– فيتامين B6 الذي يلعب دورا هاما في إنتاج وتحرير الأجسام المضادة والخلايا المناعيّة، كما أنه يلعب دوراً هامّا في تمثيل الكربوهيدرات والدهون والأحماض الأمينية.
– النياسين (فيتامين B3) الذى يساعد الجسم على حسن استخدام الطاقة المستخرجة من الغذاء وهام لوظيفة الجهاز العصبي.
– الريبوفلافين (فيتامين B2) الذي يساعد الجسم على إطلاق الطاقة من الأطعمة، ويلعب دورا في الرؤية الجيدة.
– وحمض البانتوثنيك (فيتامين B5) الذي يساعد على نمو بصيلات الشعر بشكلٍ سليم وطبيعي، ويقي من الصلع ومن الشيب المبكر.
– حمض الفوليك الضرورى لإنتاج الأحماض الأمينية، ولنمو الحبل الشوكى للأجنة.
3. داعم لقوة المناعة
تحتوي لحوم الضأن على نسبة مرتفعة من عنصر الزنك، وهذا العنصر ينتشر في جميع خلايا الجسم، وهو هام جدا لبناء مناعة قوية إلى جانب كونه هاما لكفاءة التئام الجروح وتكوين الحمض النووي وتكوين البروتين، كما يحافظ على مستويات صحية من هرمون التستوستيرون (testosterone) الذكورى، وكذلك النمو وتطور الأطفال بدنيا وذهنيا، كما أنه هام وضروري لحاستي الشم والتذوق.
ويشتكي المريض بفقر الزنك من كثرة التعرض للأمراض المعدية بداية من نزلات البرد، وحتى الالتهاب الرئوي.
4. مصدر غني من الدهون الصحية مثل أوميجا 3
بالرغم من احتواء لحم الضأن على الدهون، ولكن أيضا يحتوي على الأحماض الدهنية المضادة للالتهابات (أوميغا 3)، ومعظم قطع الضأن تحتوي على (أوميجا 3) بنسب أعلى من لحوم البقر.
وإذا تغذت الخراف على العشب، فإن نسبة حمض اللينوليك (conjugated linoleic acid – CLA) تصبح مرتفعة أيضا، حيث يتميز بقدرته على تحسين كتلة العضلات، والمساعدة في فقدان الدهون، إلى جانب مقاومته للسرطان، خاصة سرطان الثدي.
5- مصدر للبروتين عالي الجودة
يتميز بروتين لحم الضأن (مثل بقية المصادر الحيوانية) بأنه بروتين كامل لاحتواؤه على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها الجسم ولا يستطيع تصنيعها بداخله ولابد من تناولها من مصدر خارجى، أما مصادر البروتين النباتي مثل الخضروات والحبوب والمكسرات فهو عادة ينقصه واحد أو أكثر من الأحماض الأمينية الأساسية.
تحتوي ثلاث أوقيات من لحم الضأن على أكثر من 23 جراما من البروتين الذي يمد الجسم بالطاقة، كما يساعد الجسم على بناء كتلة العضلات وإصلاح التالف من الأنسجة والنمو الصحى.
6- مصدر للعناصر النادرة
بالإضافة إلى الزنك، فإن الضأن مصدر جيد للنحاس، وتحتوي 4 أوقيات على 7% من احتياجات النحاس الهام لاستقلاب الحديد وإنتاج كرات الدم الحمراء.
كما أن لحم الضأن غنيا بالسيلينيوم (selenium)، وهو مضاد للأكسدة يحمى الخلايا ويقاوم ظهور الشيخوخة المبكرة.