ar
أخبار عاجلة

حمية حمية الكيتو.. طريقة لإنقاص الوزن أم مصدر لامراض اخرى؟

بعد النجاح الهائل الذي حققته حمية الكيتو، بدأ العديد من أطباء القلب وعلماء التغذية يعيدون النظر في مسببات أمراض القلب الفعلية، لا سيما وأنّ حمية الكيتو تقوم على تقليل كبير في النشويات والاعتماد على الدهون كمصدر بديل. ثم أدّت هذه المراجعات إلى استدخال حمية الكيتو في علاجات أمراض السكّري والسرطان إذ اتضح للعلماء أن خلايا الأورام السرطانية تتغذى على الغلوكوز الآتي من الخبز والنشويات عموما وأن القطيعة مع الخبز حل وارد لإيقاف تقدم المرض بل والشفاء منه.

يعتمد المتخصصون في السمنة ومرض السكري على الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات بازدياد، ويُظهِر عدد متزايد من التجارب أن هذا النهج يساعد الناس على إنقاص الوزن على الأقل مثل الأنظمة التقليدية منخفضة الدهون والسعرات الحرارية، ويأكل المزيد من الناس بهذه الطريقة لا لإنقاص الوزن ولكن لأنهم يرون أنها أكثر صحة.

ومع ذلك، يُحذِّر العديد من الأطباء من خطورة تناول الكربوهيدرات المنخفضة، ويشيرون إلى دراسات سكانية واسعة النطاق تربط الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية والوفاة المبكرة.

الأمر المُحيِّر هو أن هذه التحذيرات لا يبدو أنها تتوافق مع نتائج التجارب السريرية، وهي عموما نوع من الأدلة الطبية أفضل من الدراسات السكانية. أظهر العديد الآن أن الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات بشكل عام لا ترفع مستويات “الكوليسترول الضار”، الذي يُنظر إليه منذ فترة طويلة على أنه عامل خطر رئيسي للنوبات القلبية والسكتة الدماغية، وحتى في الأشخاص الذين يشهدون ارتفاعا، تتحسّن المؤشرات الأخرى لصحة القلب عادة.

إنه أمر مُحيِّر للغاية، لدرجة أن البعض يتساءل عما إذا كانت أسباب أمراض القلب خاطئة. يقول إريك ويستمان، أخصائي السمنة بجامعة ديوك في نورث كارولينا: “لقد دفعني هذا إلى التساؤل عما إذا كنت أومِن بفرضية الكوليسترول على الإطلاق”.

نظرا لتهديد معدلات السمنة ومرض السكري المتزايد للصحة العامة، أصبحت الأسئلة حول سلامة الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات مُلِحَّة بشكل متزايد. إذن، هل التخلص من الكربوهيدرات طريقة آمنة لفقدان الوزن والبقاء بصحة جيدة أم أنه وصفة للنوبات القلبية؟

اشتهرت الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات لأول مرة في السبعينيات من خلال طبيب القلب في نيويورك روبرت أتكينز، الذي فقد وزنه بنفسه بهذه الطريقة وأوصى بها في كتب النظام الغذائي والطهي. نصيحته بتناول شرائح اللحم والقشدة والزبدة مع تجنب معظم الفاكهة والخضراوات جعلته منبوذا من العلاج. قال النقاد إن الناس لن يكونوا قادرين على التمسك بها، وإذا فعلوا ذلك فسيقتلهم، كما يقول ويستمان الذي درس في عهد أتكينز.

المضدرhttps://www.aljazeera.net/midan/2021/8/3/%D9%84%D8%A3%D9%86-%D8%AD%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%8A%D8%AA%D9%88-%D8%AA%D8%B9%D9%85%D9%84-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B9%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%A1

عن ma_journaliste

شاهد أيضاً

طرق الوقاية من السيدا

  لا يوجد لقاح لمنع عدوى فيروس نقص المناعة البشرية ولا علاج لمرضى الإيدز، لكن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *