الصدفية هي التهاب جلدي مزمن شائع الحدوث والذي غالبًا يظهر ويختفي. تظهر عادة على المفاصل وقد تمتد لمناطق اخرى من الجسم يمكن تمييزها من خلال البقع الحمراء البارزة على الجلد وقشور فضية اللون، وما زال السبب الرئيسي للإصابة بمرض الصدفية غير معروف، ولكن يعتقد الباحثون أنّ العوامل الوراثية، والبيئية، والمناعية، تلعب دوراً في الإصابة به.
يمكن ان تكون الإصابة بالصدفية خفيفة وهي التي تغطي مساحات محدودة من الجلد (وهذه تمثل حوالي 65 في المائة من الحالات)، إلى متوسطة (25 في المائة)، إلى شديدة تغطي معظم الجلد (8 في المائة).
الأعراض
تختلف علامات وأعراض الصدفية من شخص لآخر. وتتضمن الأعراض ما يلي:
1- بقع حمراء على البشرة تغطيها قشور فضية وسميكة
2- بقع قشرية صغيرة (تظهر عادة لدى الأطفال)
3-بشرة جافة ومتشققة قد تنزف
4- الحكة أو الحرقان أو وجع
5- أظافر سميكة أو منقرة أو مجعدة
6- مفاصل متورمة ومتيبسة
7- الشعور بالتعب والإرهاق في الجسم.
يمكن أن تتراوح بقع الصدفية من بضع بقع قشرية تشبه قشرة الرأس إلى طفح جلدي كبير يغطي مناطق كبيرة.
ومعظم أنواع الصدفية تمر عبر دورات، حيث تتوهج لبضعة أسابيع أو شهور ثم تهدأ لبعض الوقت أو حتى تصبح في حالة هدوء تام.
من الضروري استشارة الطبيب فور ملاحظة الأعراض للتحقق من الإصابة بالصدفية من عدمها؛ نظرا لأن هذه الأعراض تتشابه مع أعراض أمراض أخرى مثل الإكزيما أو عدوى الفطريات.
الأسباب
ولم يعرف العلماء حتى الآن بصورة مؤكدة سبب الإصابة بهذا المرض، لكنهم يؤكدون على وجود خلل في المورّثات يؤدي إلى ظهور هذا الطفح المزمن، كردّ فعلٍ مناعي غير ملائم للجسم، والذي يؤدي إلى تسريع إنتاج خلايا الجلد المرضية الجديدة.
الإصابة بمرض الصدفية يرجع إلى الكثير من الأسباب المختلفة، والتي تتعلق بالجهاز المناعي، وبالأخص الخلايا الليمفاوية التائية T CELL، وهي أحد أنواع خلايا الدم البيضاء، والتي تنتقل إلى جميع أنحاء الجسم، حيث تقوم تلك الخلايا بمهاجمة خلايا الجلد السليمة عن طريق الخطأ بالنسبة لمرضى الصدفية بدلاً من مهاجمة الفيروسات والأجسام الغريبة، مما يؤدي إلى إنتاج الجسم للمزيد من خلايا الجلد السليمة، وبالتالي تراكمها على شكل طبقات قشرية سميكة على الجلد.
العوامل الوراثية والعوامل البيئية تلعب دوراً كبيراً في الإصابة بمرض الصدفية، كما أن هناك الكثير من العوامل الأخرى التي تثير مرض الصدفية أكثر، ومن أهمها الملوثات والجراثيم العقدية بالحلق، وفطريات الفم، كما أن الجروح والخدوش، ولسعات حروق الشمس يمكن أن تزيد من الإصابة، والتوتر والقلق والضغوطات النفسية تعمل أيضا على زيادة مرض الصدفية.
المصدر: مواقع الكترونية